الغصب ضعف في الشخصية ( بقلم وهاج مصطفى )

أتذكر أنني كنت كثير الغضب ، كل من يراني يخاف من ردة فعلي وطريقة حديثي مع الناس ، حتى مع الأهل ، ولكن مع مرور الوقت.
فكرت.. لماذا لا أتغير ؟
فكرت في قراءة الكتب العلمية والفلسفية وخاصة علم النفس لأنه العلم الذي يجعلك إنسان تفكر ،ومن ثم تغيـــــــــير تصرفاتك وطبعا قراءة القرآن لأن فيه راحة كبيرة لصــــحة الإنسان عقليا وفكريا، وكذلك يعليك درجات وتصبح ذو مرتبة عالية عند المولى عز وجل.
لماذا لا أحاول ترجمة الخطاب السلبي بطريقة مغايـــــــرة وبردة فعل هادئة ؟
يريد استفزازك شخص بطريقة كلامه وأسلوبه الممل ، إلزم الصمت .
الصمت أحسن وسيلة للدفاع .
كيف ؟
وجهة نظر أتمنى أن نستفيد منها فهي طريقة ناجحة رغم صعوبتها .




الصمت المتكلم ..
- نظرات الإنسان وحركاته وحتى صمته يعد تعبير .
- حين لا ترد على الشتائم ، أنت تتكلم .
دفاعك ونظرك لعدوك وحاسدك بصمت ، يزيده هيجانا ويحس بعذاب الضمير حين يختلي .
وما أصعب عذاب الضمير ،
إذن ماذا تختار ؟
التكلم ، وزيادة المشاكل؟
أم الصمت وراحة القلب ؟
صعبة الحقيقة ولكن ثماره وحصاده نافع جدا .
لا أقول لك اصمت في المواقف الصعبة جدا ، كأن يطعن احد الأشخاص في شرفك ، أتحدث عن الأمور التافهة والبسيطة التي يغضب منها الإنسان .
استنتاج :
تكلم بصمت وسكوت ..يندم عدوك ،دافع عن نفسك بالصمت تنجو .. (فلسفة الحديث ).




13- أريد أن أكون كما أريد ..
أي نعم تستطيع ..
بالتفكير وتسطير الهدف ثم التحدي بأن تغدي عقلك . العقل يتغذى كيف؟
نرى أن الإنسان قوته اليومي ينقسم إلى ثلاثة أقسام كما هو معروف وهناك من يصل قوته إلى خمس بل وست حسب المناطق ولكن الشخص الطبيعي فيقتات حسب حاجته.
كذلك عقل الإنسان يتغذى حسب طاقته.
أنت إن غذيت عقلك بأفكار إيجابية حتما تعلو ، وإن أنت أطعمته السلبي تبقى فاشلا طوال حياتك .
من هذا الباب نأخذ الغداء الإيجابي للعقل كيف ؟
بالدعاء والتسبيح وعيش يومك متمنيا الأفضل دائما
- فطور العقل :
صباحا بداية كل يوم صفحة جديدة أن تقوم من فراشك وكلك أمل وعزيمة .
الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ..
هدوء واستشعار .



أما الغداء..
قراءة أفكارك واستحضار ما فعلت في الفترة الصباحية والمحاولة تأنيا بلملمتها والتقدم نحو الأفضل مع المراقبة والحرص الدائم .
العشاء: تصحيح واستغفار..
قبل الخلود إلى النوم والتصفح في شبكات الإنترنت..لابد من الوقوف أمام نفسك ومعاتبتها بقسوة لا تشفق على نفسك وتتكاسل لأن النجاح فيه الصرامة ..
حين تعود نفسك على مراجعة الذات تعلوا حتما
لابد من استحضار الضمير دائما .
استنتاج :
كما أنك تغتسل من الجنابة ، فالغسل أيضا للعقل رقابة ،الغسل المتكرر يجفف الأوساخ من الداخل بوضع نقاط في آخر كل يوم بهذا تكون دائم التفكير في الصواب ودائم الرقابة للذات .
نصيحة :
حاول أن تغتسل كل يوم بمراجعة النفس
كي تعيش في راحة ، مرتاحا من مرض الكآبة .



14- أعاني من التهميش .
لا يهمش الشخص أو الفرد إلا إن أراد هو ذلك ، العقل يستقبل ، ويترجم في نفس الوقت .
جرب قل : أنا إنسان ناجح وأستطيع النجاح لأن الله كرمني بالعقل ، سأحاول كسب الناس بمعاملاتي ، سيحبني الناس إن أنا تغيرت .
أسألك سؤالا :
هل رأيت شخصا ناجحا مهمشا ؟
هل رأيت إنسانا يكرهه الناس وأخلاقه حسنة ؟
إن قلت أنا مهمش فلابد أن تراجع ذاتك وتصحح أخطاءك .
يعني الصفة التي فسرتها أنت بنفسك ، حقيقة انطلاقا من إدراكك انك فاشل و مهمش لأن التهميش من تعريفات الفشل بطريقة فلسفية ، سوء الصنيع والسلوك السلبي الذي يقوم به الفرد مع أصدقاءه ، وعدم احترام شروط وقوانين المحبة والأخوة
تجعله بين سطور التهميش ، أيضا من بين المؤديات إلى التهميش عدم الثقة بالنفس أنت إن كنت مبعثرا في جميع تصرفاتك حتى في تفكيرك يتغاضى عنك الناس وبالتالي تهميش لا محال .


15- لا أستطيع المواجهة، أحس أن لا أحد يحبني
ربما نسميه خوفا ، أو جبنا ، قف أعطي الأوامر لعقلك ، لا تستسلم ، كن شجاعا .
دعك من التفكير في الفشل والإحباط.
واجه بهدوء وأسلوب متحضر ، راق، لا تفسر لنفســك أن المواجهة هي القسوة بل تعلم وواجه بالأخلاق ، إحساسك يعطي لعقلك كل ما تفكره فيه ، واجه نفسك أولا ..
وكيف عرفت أن لا أحد يحبك ؟
يعني أنت مدرك أنك لا تصلح
أم انك أحسن منهم ؟
ما هي النقاط الرئيسية التي استنتجتها حتى ادركت تمام الإدراك أن الناس ينظرون إليك كالغريب .
تستطيع أن تجعلهم يحبوك من خلال الأخلاق والتربية النفسية من هــــــنا نتطرق إلى باب أخر
هو التربية الأخلاقية.
بقلم الكاتب : وهاج مصطفى